اسمي مرام.. وهو الاسم الذي اختارته لي والدتي حفظها الله عندما لمحته عنواناً لأحد الكتب، لم يكن الاسم وقتها معروفاً كما هو اليوم. ويبدو أن للمرء من اسمع نصيب فأنا أعشق عالم الكتب والمكتبات!
ولدت في يوم شتوي مثلج بارد قبل بضعة أيام من احتفالات عيد الميلاد في مدينة مانشستر الانجليزية لأبوين محبين من مدينة مكة المكرمة. كنت الابنة الثانية والأخيرة لعائلتي إذ رزقت العائلة بعدي بالذكور.
بعد العودة للمملكة العربية السعودية إثر حصولي والدي على درجة الزمالة في الجراحة العامة استقريت في مدينة جدة التي لازالت أقيم فيها حتى اليوم وأعود إليها في كل مرة رغم سنوات من الغربة الطويلة في بريطانيا وإيرلندا وأمريكا، بسبب الدراسة أو العمل أو الزواج!
حصلت على درجة البكالوريوس من جامعة الملك عبد العزيز في جدة في تخصص علوم الحاسبات، والماجستير من جامعة هيرتفوردشاير في تخصص الأنظمة الموزعة والشبكات، بينما الدكتوراه في الأنظمة التعليمية المتكيفة عبر الإنترنت من جامعة نوتنجهام.
عملت في القطاع الخاص في بريطانيا والسعودية قبل أن انضم كعضو هيئة تدريس لجامعة الملك عبد العزيز، وحالياً اشغل مرتبة أستاذ بقسم نظم المعلومات فيها. درست العديد من المواد مثل تفاعل الإنسان والآلة، الأخلاقيات وتقنية المعلومات، التقنيات الناشئة في الأعمال، و Ubiquitous Computing أو الأنظمة السائدة، وغيرها من المواد لمراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وتدور معظم أبحاثي حول الاستغلال الأمثل للتقنية في مجالات التعليم والتدريب، وتتناولها من جوانب تقنية.
بدأت الكتابة في سن مبكره، وسرعان ما أصبحت كاتبة رأي منتظمة في واحدة من أكبر الصحف السعودية آنذاك وهي صحيفة الوطن، التي نشرت فيها مقالاتي بشكل منتظم لما يقارب خمسة عشرة سنة قبل أن أتوقف حوالي عام ٢٠١٨م.
كما عملت في كنائبة رئيس التحرير في صحيفة مكة وقت صدورها، وذلك في الجانب الإلكتروني منها.
أصدرت كتابين مطبوعين: على ضفاف بحيرة الهايد بارك مذكرات طالبة سعودية في بريطانيا – دار العبيكان للنشر، ورواية قاب قوسين التي صدرت عن الدار العربية للعلوم “ناشرون”، بطبعات ثلاث.
كانت لي نشاطات ثقافية مختلفة داخل البلاد وخارجها، لاسيما في مهرجان الجنادرية الثقافي طيب الذكر.
توقفت عن الكتابة منذ سبع سنوات وظننت أنني طلقت قلمي طلاقاً بائناً ..لكن يبدو أنها استراحة محارب..ولذلك أعود اليوم بحماس وأمل. كما أفكر بدخول عالم البودكاست!
ماذا أيضاً؟
تزوجت بعد الانتهاء من الدكتوراه ببضع سنوات وأنجبت ابني الغالي معن الذي اعتبره أجمل عطايا الله لي.
أحب القراءة سواء عبر الكتاب الورقي أو الإلكتروني ومؤخراً الصوتي! وأحب أيضاً السفر ومشاهدة الأفلام الجيدة والمسلسلات التي تثير في عقلي الأسئلة وتحوي الكثير من الغموض والإثارة.
ولدي حلم عمره أربعين سنة..أن أصلي ذات يوم في مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم..وعسى أن يأتي بها الله قبل الممات.
آمل أن تقضوا وقتاً طيباً في مدونتي.
مرام
المنامة
١٠/٥/١٤٤٦
١٢/١١/٢٠٢٤